التغير المستمر في عاداتنا اليومية والتطور الذي يجعلنا في حاجة مستمرة لتجربة ملذات الحياة الجديدة والتي من أهمها مطاعم الأكل المختلفة سبب أساسي في السمنة والتي تعتبر عامل خطر قوي للإصابة بالسكري من النوع الثاني، فها نحن ذا نتداول أعراض السكري وما إلى ذلك.

ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟

يعتبر الأنسولين هو المحرك الذي يقود الجسم تجاه السيطرة على مستويات جلوكوز الدم، بالإضافة إلى ذلك فهو المساعد الأول لمولد الطاقة في الجسم “الكربوهيدرات”، لتخزينه في الخلايا لحين الحاجة، لذلك في حال وجود أي عطل في مضخة الأنسولين “البنكرياس”، أو في كمياته المفرزة في الدم، تظهر أعراض السكر من النوع الثاني.

 

مرض السكري من النوع الثاني هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار نتيجة مشاكل في هرمون الأنسولين، والتي تتمثل في:

  • ضعف إنتاج البنكرياس لهرمون الأنسولين.
  • عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بطريقة صحيحة.

 

ونتيجة لاضطراب مستويات الأنسولين في الدم؛ يبدأ الجسم بفقدان السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم وتبدأ تبعيًا في الارتفاع لتسبب أعراضًا واضحة تشير إلى مشكلة الإصابة بالسكري.

أعراض السكر من النوع الثاني

على الأغلب لا تظهر أعراض السكر من النوع الثاني بسرعة، ولكن تستغرق وقتًا أطول يصل إلى عدة سنوات حتى تظهر مجتمعة وكاملة، وفي بعض الأشخاص قد لا تظهر أي أعراض على الإطلاق.

الانتباه لعوامل الخطر التي تساهم في الإصابة بالسكري من النوع الثاني يساهم بشكل كبير في سهولة تحديد الأعراض نظرًا لصعوبتها، مع العلم أن تطور أعراض السكر من النوع الثاني يحدث في مرحلة البلوغ ويزداد مع التقدم في السن، وتظهر الأعراض كما يلي:

  • الإرهاق الجسدي والتعب.
  • الشعور بالعطش المستمر وجفاف الفم.
  • الحاجة المتكررة إلى التبول
  • كثرة التهابات المهبل أو المسالك البولية.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.
  • الشعور بالجوع المستمر.
  • الاعتلال العصبي (الشعور بالتنميل والوخز في القدمين واليدين)
  • تشويش وضبابية الرؤية.
  • بطء التئام الجروح والالتهابات المتكررة.

في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري “مقدمات مرض السكر” قد تظهر أيضًا أعراض مثل ما يلي:

  • الشعور بالتعب والجوع طوال الوقت.
  • قلة ساعات النوم.
  • صعوبة التركيز.
  • ظهور التصبغات الغامقة في جلد الرقبة.
  • تطوير العديد من الزوائد الجلدية الصغيرة في أجزاء الجسم المختلفة.
  • زيادة الوزن في حال الإصابة بمقاومة الأنسولين.

متى تظهر أعراض السكر من النوع الثاني؟

أشرنا في السابق أن أعراض السكر من النوع الثاني لا تظهر سريعًا وإنما تتطور بمرور الوقت لذلك يُطلق عليها أحيانًا أعراض السكري الصامت، ولكن على الأغلب إذا كانت الأسباب ترجع إلى روتين الحياة غير الصحي، فهذا يعني أن تطور الأعراض قد يبدأ من الصغر والمراهقة، وأما إذا كانت الأسباب وعوامل الخطر وراثية، فغالبًا ما يتطور المرض بعد سن الأربعين وما فوق.

لكن يجب العلم  أن الأعراض لا تظهر كلها مرة واحدة وقد تكون صامتة؛ أي لا تحدث تغييرًا في حالة الجسم الخارجية، لذلك ننصح كل الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني مثل:

  • زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
  • التقدم في السن؛ فمعظم الفئات المعرضة لمرض السكر تكون بعد سن الأربعين.
  • التاريخ العائلي المرضي للإصابة بالسكري.
  • الإصابة بسكر الحمل السابق.
  • مقاومة الأنسولين.
  • كأثر جانبي لبعض الأدوية، ولكنه يعتر مؤقتًا.

أن يلجأوا إلى الفحص الدوري كل 6 أشهر أو سنة، لعمل فحوصات السكر التراكمي والسكر الصائم والفاطر للتأكد من سلامة الصحة وبقاء مستويات السكر في الدم في المعدلات الطبيعية المعتادة.

إذا اكتشف الأشخاص أن معدلات السكر قد تغيرت وأصبحت في مستويات التي تشير إلى ما قبل السكري؛ فهنا يجب الانتباه جيدًأ إلى العادات اليومية ومتابعة التحاليل في فرص أقل من المعتاد، كما قد ينصح أطباء الباطنة بتناول بعض الأدوية التي تحد من تطور المرض.

هل يشفي مريض السكري من النوع الثاني؟

السكري مرض مزمن، وحينما تظهر أعراض السكر من النوع الثاني ويتأكد بعدها الطبيب من حتمية إصابة المريض بالسكر، فإن السكر يصبح ونيسه وصاحبه لطوال العمر، مع العلم أنه يمكن أن يصبح أنيسًا لطيفًا إذا تعاملت معه طبقًا لتعليمات الطبيب، أما إذا أهمل المريض حالته الصحية سترتفع مستويات السكر في الدم وتسبب مضاعفات خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، وبعضها قد لا يمكن الرجوع فيها مثل الفشل الكلوي ومشاكل شبكية العين.

هل مرض السكري من النوع الثاني خطير؟

في حال السيطرة على السكري من النوع الثاني؛ فلا يعتبر مرضًا خطيرًا، أما إذا استسلم المريض لعاداته الخاطئة مع زيادة الوزن وخاصة إذا كان من مرضى مقاومة الأنسولين، فقد يتطور السكري من النوع الثاني ويصل بالمريض لمضاعفات مثل:

  • الإصابة بمشاكل الكلى وقد تصل إلى الفشل الكلوي.
  • مشاكل الرؤية والشبكية.
  • التهابات الفم المتكررة والأسنان.
  • القدم السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول المصاحب للسكري.
  • أمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية والشرايين.

إذا وصل الحال بمريض السكر من النوع الثاني لفقدان السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم؛ فقد يصبح مرضًا خطيرًا لا يمكن التحكم في مضاعفاته بسهولة، لذلك من الأفضل متابعة أعراض السكر من النوع الثاني من البداية والسيطرة عليها باتباع تعليمات أخصائي التغذية والطبيب الاستشاري في روتين التغذية والعادات اليومية وطبيعة الأدوية والعلاج المطلوب.

علاج السكري النوع الثاني نهائيًا

دورنا الآن في أوتيدا هو توضيح كافة سبل علاج السكري من النوع الثاني، مع العلم أنه لا يمكن علاج السكر نهائيًا وإنما يمكن السيطرة عليه من خلال العديد من الطرق مثل:

  • تغيير أسلوب الحياة لروتين صحي.
  • الالتزام بتناول الأدوية وجرعاتها المحددة.
  • العلاج بالأنسولين.

كل تلك الطرق السابقة تساهم في علاج النوع الثاني من السكر تبعًا لنوع الحالة، لكن في برنامج أوتيدا نسعى جاهدين للجمع بين الحد الأدنى من استخدام أدوية علاج السكر، والاعتماد بشكل كبير جدًا على تغيير نمط الحياة واتباع نظام تغذية منفرد لكل مريض للسيطرة على مستويات السكر في الدم وعكس مرض السكر.

هدفنا في برنامج أوتيدا تقديم برامج علاجية متخصصة لكل مريض سكر، بناء على طبيعة وجباته وروتين حياته ونشاطه اليومي، للمساهمة في عكس سكر الدم من المستويات المرتفعة إلى المعدلات الطبيعية التي لا تحتاج سوى لأقل أنواع أدوية علاج السكر مع الالتزام بتعليمات التغذية الصحية المناسبة.