مرض السكر بنوعيه هو مرض مزمن يصيب مختلف الفئات العمرية من الكبار والمراهقين والأطفال، وعلى عكس حقيقة الأمر، فالسكري من النوع الثاني لا يمكن علاجه بل السيطرة عليه والتحكم فيه هي أفضل سبل الحفاظ على صحتك وباقي أعضاء جسدك من أي مضاعفات ممكن حدوثها، لذلك فإن علينا البحث عن طرق السيطرة على مرض السكر وليس أنواع علاج السكر من النوع الثاني، وها نحن فريق أوتيدا يقوم بتوضيحها على النحو الآتي.
علاج السكر من النوع الثاني
هناك العديد من الطرق المتاحة التي تساعدك في السيطرة على والتحكم في مرض السكر من النوع الثاني، ولأن طبيعة مرض السكر تختلف من شخص لآخر، بالتالي تختلف الطريقة الأمثل لعلاج كل شخص على حسب احتياجاته الجسدية والفردية.
فبعض مرضى السكري من النوع الثاني قد يحتاجون إلى استخدام الأنسولين أو الأقراص أو حتى الجمع بينهما، وبعض المرضى الآخرين – في مستويات معينة من السكري – قد لا يحتاجون لاستخدام الأدوية إطلاقًا ولكن بمجرد الانتظام على نظام غذائي صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية وخسارة الوزن
يصبحون قادرين على عكس مرض السكر ببساطة.
التحدث مع فريق رعاية متكامل وليس مجرد طبيب سكري هو أفضل الطرق للتعرف على الطريقة المثالية للتحكم في مرض السكري أيًا كان النوع المصاب به المريض، فقد تختلف طرق التحكم فيه ولكن في النهاية وجود فريق متكامل يساعدك على العثور على خطة علاج مرض السكري المناسبة لك ولأسلوب حياتك، كل هذا واكثر موجد في برنامج أوتيدا.
أنواع علاج السكر من النوع الثاني
ذكرنا في البداية أن أنواع علاج السكر من النوع الثاني ليست المقولة الصحيحة، ولكن طرق التحكم في مرض السكر النوع التاني وإدارته تعتمد على أكثر من عامل يجب تنفيذهم سويًا للحصول على أفضل نتائج، وتشمل:
- الانتظام على نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- فقدان الوزن الزائد.
- الالتزام بجرعات أدوية السكر من النوع الثاني أو العلاج بالأنسولين.
- متابعة نسبة السكر في الدم يوميًا وبالتحاليل الشهرية.
بالجمع بين كل الخطوات السابقة فأنت تزيد من احتمالية بقاء سكر الدم في المعدلات الطبيعية لأطول فترة ممكنة، وكذلك تساهم في تأخير ظهور المضاعفات أو منعها.
طرق علاج السكر من النوع الثاني
في الفقرات التالية سوف نوضح باستفاضة كل خطوة من الخطوات السابقة وكيف يمكن أن تكون إحدى طرق السيطرة على مرض السكر النوع الثاني.
1) النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية
لا يوجد نظام غذائي محدد لمرضى السكري، ولكن في أحدث الأبحاث والدراسات أثبتت النتائج أن الالتزام على أسلوب الطبق الصحي “My Plate” واحدة من أفضل طرق التغذية الصحية والسليمة بدون حرمان، بالإضافة إلى ذلك إليك بعض النصائح التي تساعدك في الحصول على روتين تغذية صحي:
- عمل جدول منتظم للوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة الصحية على مدار اليوم (3 وجبات أساسية ووجبتين خفيفتين).
- تقسيم طبق الطعام لنصف من الخضروات/ربع من البروتين/ربع للنشويات.
- الاكثار من الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل الفاكهة والخضروات غير النشوية والحبوب الكاملة.
- الإقلال من الخضروات النشوية والحلويات.
- استخدام زيوت الطهي الصحية مثل زيت الزيتون أو استبدالها بمعلقة من السمن البلدي.
- الاعتماد على اختيار أطعمة ذات سعرات حرارية أقل.
- الميل إلى تناول خيارات غذائية صحية متوازنة.
- محاولة تطوير عادات صحية جديدة والتغلب على العادات غير الصحية السابقة.
- الحد من تناول الكربوهيدرات للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
للتوضيح؛ يمكن لبعض مرضى السكر – خاصة في المراحل الأولى من السكري النوع الثاني – السيطرة على المرض دون تناول أي نوع من الأدوية، وبدلاً من ذلك يعتمدون في خطة علاج السكر من النوع الثاني على تناول الطعام بشكل متوازن وممارسة الرياضة.
2) جراحات علاج السمنة المفرطة لإنقاص الوزن
إحدى عوامل الخطر الأساسية للإصابة بالسكري من النوع الثاني هي السمنة المفرطة؛ فارتفاع مؤشر كتلة الجسم لأعلى من 30 قد يتسبب في زيادة مقاومة الأنسولين بالجسم وكذلك التأثير على مستقبلات هرمون الأنسولين على الخلايا مما يحد من تأثير الأنسولين على السكر فترتفع مستوياته تلقائيًا في الدم.
لذلك؛ تعتبر جراحات علاج السمنة المفرطة وسيلة للمساعدة على إنقاص الوزن وكذلك يمكن إجراؤها للسيطرة على مرض السكري النوع الثاني والحد من مضاعفاته.
تعمل جراحات علاج السمنة وإنقاص الوزن على تغيير شكل ووظيفة الجهاز الهضمي، فبعضها يقوم بتقليل حجم المعدة “تكميم المعدة” للحد من كمية الطعام التي يتناولها الشخص وبالتالي يبدأ في خسارة وزنه الزائد، والبعض الآخر يقوم بتقليل حجم المعدة مع تحويل مسار الطعام لتقليل امتصاص الطعام والسكريات في المعدة “تحويل مسار المعدة”، ويعتبر ذلك أحد الطرق التي تساهم في السيطرة على مرض السكر النوع الثاني بالإضافة إلى إنقاص الوزن.
يجب العلم؛ أن جراحات إنقاص الوزن تعتبر جزءًا واحدًا فقط من خطة العلاج الشاملة لمرض السكري النوع الثاني، ويجب أن تشمل خطة العلاج نظام غذائي صحي، ومكملات غذائية، وتمارين رياضية، وكذلك جرعات منضبطة من أدوية علاج السكر، كما أن هذا النوع من الجراحات يتطلب التزامًا مدى الحياة بتغيير أسلوب الحياة لتجنب الرجوع في الوزن مرة أخرى.
3) أقراص وأدوية السكر من النوع الثاني
أغلب مرضى السكري النوع الثاني يحتاجون إلى تناول الأدوية والأقراص للمساعدة على التحكم في مستويات سكر الدم، ومن أشهر المواد الفعالة التي تساعد في ذلك هو الميتفورمين، ولكن هناك العديد من أنواع الأقراص المختلفة التي تحتوي على نفس المادة الفعالة، وهناك نوع آخر من الأدوية التي تحفز البنكرياس على إنتاج الأنسولين مثل سلفونيل يوريا، وأنواع أخرى مثل جلينديز، ثيازوليدينديونيس، مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4، ناهضات الببتيد المشابه للجلوكاجون 1، مثبطات ناقل جلوكوز الصوديوم 2.
الجرعة والأنواع تحدد دائمًا من قبل الطبيب الاستشاري لدرايته الكاملة بحالة المريض ومستويات سكره على مدار اليوم والوزن وغيرها من العوامل الأخرى.
4) الأنسولين
يعتقد معظم مرضى السكري أن الأنسولين هو آخر مطاف لأدوية التحكم في السكر وهو اعتقاد خاطيء، فالأنسولين هو أحد الوسائل المباشرة للتحكم في سكر الدم خاصة في حالات الارتفاع السريعة للسكري، مع العلم أنه يعتبر الوسيلة الوحيدة لعلاج مرضى السكري النوع الأول.
أما مرضى النوع الثاني من السكري؛ فقد لا يحتاجون لاستخدام الأنسولين على الفور ولا لمدة طويلة، لكن كما ذكرنا في الفقرة السابقة فقط في حالات الارتفاع الشديد في مستويات السكر في الدم عند تشخيصهم لأول مرة، كما يمكن استخدامه كعلاج قصير الأمد لخفض مستويات السكر في الدم بسرعة.
بعض حالات السكري النوع الثاني – مثل سكر الحمل أو بعد الجراحات – قد يحتاج الأشخاص إلى تناول الأنسولين دون غيره من الأدوية للسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم، ولكن قد تحتاج أيضًا إلى بدء الأنسولين كعلاج إذا لم تتمكن الأدوية الأخرى من التحكم في معدلات السكر في الدم أو لم تكن مناسبة لك.