إذا استيقظت من النوم وقررت الانطلاق في روتين غذائي صحي؛ فأنت اليوم على أول الطريق للمعدلات الطبيعية لسكر الدم طوال اليوم، وإذا كان قرارك العكس أو حتى دون تفكير فيما تأكل؛ فستجد مستويات سكرك في تخبط طوال اليوم وقد ترتفع في لحظة دون أن تدرك! فلا تتردد في البحث عن النظام الغذائي لمرضى السكري النوع الثاني وهو نظام غذائي يخدم صحتك على المدى الطويل.

النظام الغذائي لمريض السكر من النوع الثاني

في برنامج أوتيدا؛ نسعى جاهدين لاستخدام أحدث تكنولوجيا في تحليل بيانات المرضى وخاصة التي ترتبط بالأطعمة ومدى استجابة الجسم لها من ناحية ارتفاع أو انخفاض معدلات السكر!

جسدك وسكرك مرآة لما تأكل .. أي أن ما تأكله ينعكس ببساطة شديدة على مستوى الجلوكوز في الدم، لذلك ينصح أطبائي الباطنة وأخصائي التغذية دائما باتباع أسلوب الطبق الصحي “Healthy Plate” فما هو الطبق الصحي لمرضى السكر؟

الطبق الصحي في النظام الغذائي لمريض السكر يشير إلى تناولك كل عناصر التغذية من ألياف وبروتينات ونشويات، للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم، مع الالتزام بالكميات الصحية التي تناسب طبيعة جسمك وسكرك ووزنك وبالأهم استجابة جسمك لكل نوع من أنواع الطعام.

كيف تؤثر الأطعمة على مستويات السكر في الدم؟

الكربوهيدرات “النشويات” هي نوعية الطعام المسؤولة عن وجود السكر في الدم، فكلما زادت كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص، ارتفع مستوى السكر في الدم، حيث تبدأ عملية هضم الأطعمة بمجرد دخول الطعام إلى الفم، ومن ثَم بانتهاء تلك العملية ترتفع مستويات السكر في الدم وتحتاج إلى هرمون الأنسولين لإدخالها إلى الجسم، وباختلاف طبيعة الطعام والمؤشر الجلايسيمي لكل نوع – يشير إلى قدرة الطعام على رفع سكر الدم بسرعة أو ببطء – تختلف مستويات السكر واستجابة الجسم تبعًا لها.

سواء كان الشخص مصابًا بالسكر من النوع الأول أو الثاني؛ فإن اتباع النظام الغذائي لمريض السكر واختيار الأطعمة الصحية يعتبر وسيلة مهمة للحفاظ على مستويات سكر الدم في المعدلات الطبيعية، كما أن التحكم في مستويات سكر الدم وسيلة تساعدك في تقليل فرص التعرض لمشاكل صحية خطيرة ومضاعفات مرض السكري مثل مشاكل الرؤية والكلى وأمراض القلب.

وفي حال كنت معرضًا لخطر الإصابة بما قبل مرض السكري، فإن تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في ضبط جلوكوز الدم يساعدك في الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني لاحقًا.

ما هو أفضل أسلوب في النظام الغذائي لمريض السكر النوع الثاني؟

لا يستطيع كل مرضى السكري اتباع نفس النظام الغذائي وذلك لأن نفس الوجبة الواحدة تلقى اختلافًا في مستويات السكر بين مريضين لنفس النوع من السكر، لذلك كي يكون النظام الغذائي لمريض السكر مناسب للشخص بعينه، يحتاج الطبيب وأخصائي التغذية لمتابعة قياسات السكر بعد كل وجبة، ومعرفة كل مما يلي لتصميم أفضل خطة تغذية تناسب صحتك:

  • الأدوية التي يتناولها المريض.
  • وزن المريض.
  • الظروف الصحية المصاحبة لمرض السكري.
  • أسلوب الحياة وتفضيلات الطعام.
  • ساعات النوم ومدى النشاط اليومي.

على الرغم من أن كل مريض يحصل على خطة تغذية منفصلة مخصصة لحالته تحديدًا، إلا أن جميع المرضى يشتركون في في أساسيات للنظام الغذائي اليومي مثل تناول الأطعمة الصحية وبالكميات المناسبة والمواعيد المناسبة.

في النظام الغذائي لمريض السكر .. مريض السكري ماذا يأكل وماذا يتجنب؟

أشرنا بالطبع إلى أن اختلاف طبيعة جسم مرضى السكر واختلاف استجابتهم للأطعمة يأتي في المقام الأول لتحديد النظان الغذائي لمريض السكر ونوعية الطعام التي يجب أن يتناولها المرضى أو يتجنبها، لكن في الأساس في نظام الطبق الصحي “My Plate” يعتمد الطبق على الحصول على كافة العناصر الغذائية بكميات مناسبة للجسم، لينقسم طبق الطعام إلى:

  • نصف الطبق خضروات مثل:
    • السلطة الخضراء.
    • الجزر.
    • الخس.
    • الجرجير.
    • البقدونس.
    • الخيار.
    • البروكلي.
    • الفاصوليا الخضراء.
    • جميع الخضروات غير النشوية (تجنب البطاطس والبطاطا في جزء الخضروات)
  • ربع الطبق للبروتين مثل:
    • الفراخ.
    • اللحمة.
    • السمك مثل السبيط، السمك الفيليه والجمبري المشوي.
    • البيض.
    • منتجات الألبان مثل الزبادي العادي واليوناني واللبن بنوعيه.
    • الأجبان مثل الجبن القريش والجبن الملح الخفيف 
  • ربع الطبق للنشويات مثل:
    • الأرز.
    • المعكرونة.
    • البطاطس أو البطاطا.
    • العيش والأفضل العيش البني أو بالردة، وتجنب العيش الأبيض والشامي.

في القسمة السابقة تأتي الكمية الأكبر من الألياف والبروتينات لأنها تبطئ من هضم وامتصاص النشويات كما توفر المعادن والفيتامينات الصحية للجسم.

أما الكمية الأقل تكون من نصيب الكربوهيدرات “النشويات” وذلك لقدرتها على رفع سكر الدم بسهولة، فعادة ما ننصح بتناولها بتقنين كمياتها والاعتماد على الخضروات بشكل أكبر.

الطريقة السابقة من أفضل طرق النظام الغذائي لمريض السكر والتي تساعد على التحكم في كميات الأكل على مدار اليوم، كما تساعد في تقسيمها بالطريقة السليمة للسيطرة على مستويات السكر والتأكد من اكتفاء الجسم من كامل العناصر الغذائية التي يحتاجها يوميًا.

ما هي الممنوعات التي ينصح بالابتعاد عنها في النظام الغذائي لمريض السكر النوع الثاني؟

بالاكتفاء بالنظام الغذائي الصحي المناسب لوزن وصحة المريض، واتباع التعليمات الأخرى في الابتعاد عن الممنوعات، يحقق مريض السكر المعادلة المثالية للسيطرة على مستويات جلوكوز الدم، لذلك ننصح بالآتي:

  • تجنب الخبز الأبيض والدقيق والمخبوزات لأنها مرتفعة في السكريات والدهون المهدرجة.
  • تجنب تناول المقليات لأنها عبارة عن دهون مهدرجة تسبب انسداد الشرايين وتراكم الدهون فيها، مما يضر بصحة القلب.
  • البعد عن العصائر واستبدالها بالفواكه الطازجة؛ حيث تكون غنية بالألياف والعناصر الغذائية وأقل في السكريات.
  • تجنب تناول اللحوم المصنعة – التركي واللانشون والبسطرمة – لأنها مرتفعة في الدهون والسعرات الحرارية وتسبب زيادة الوزن.
  • الابتعاد تمامًا عن الجمع بين نوعين من النشويات في وجبة واحدة، حيث من السهولة أن ترفع سكر الدم.
  • التوقف عن تناول الحلويات بأكثر قدر ممكن.
  • منع تناول المشروبات الغازية مثل البيبسي والصودا بكل أنواعها.

ما هي أفضل طريقة لاستخدام الدهون في النظام الغذائي لمريض السكر النوع الثاني؟

في النظام الغذائي لمريض السكر؛ من الأفضل التقليل من استخدام الدهون في أثناء طهي الطعام للتقليل من خطر الإصابة بأمراض انسداد الشرايين وارتفاع كوليسترول الدم، وذلك عن طريق:

  • استخدام معلقة صغيرة من السمن أو الزبد البلدي في الطهي، والبعد عن استخدام السمن المصنع بكل أشكاله وأنواعه لأنها مشبعة بالدهون المهدرجة الضارة.
  • استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت بذر الكتان دون تسخينها (على البارد) وتجنب تسخينها لدرجة حرارة عالية، حيث أن ارتفاع حرارة الزيوت النباتية يحولها لدهون مهدرجة تأذي صحة القلب وترفع الكوليسترول والدهون الضارة في الجسم.

نصائح عامة في النظام الغذائي لمريض السكر النوع الثاني

  • تناول 3 ثمرات فاكهة في أوقات مختلفة على مدار اليوم.
  • استخدام معلقتين سكر أو عسل نحل (½ معلقة صغيرة كل مرة) بحد أقصى في اليوم.
  • تناول حفنة من المكسرات النية “غنية بالدهون الصحية” من مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع.
  • المواظبة على شرب كوباية لبن أو لبن رايب يوميًا لأنها تساعدك في عملية الهضم.
  • اختيار نوع بروتين وجبة الغداء مشوي أو مسلوق.
  • اختيار النشويات المعقدة زي البطاطس والبطاطا بدلاً من الأرز والمعكرونة.